ما الحكمة في إختلاف الترتيب بذكر الفرار من الأقارب يوم المشهد العظيم في سورتي عبس والمعارج ؟
هل تبحث عن حل السؤال ما الحكمة في إختلاف الترتيب بذكر الفرار من الأقارب يوم المشهد العظيم في سورتي عبس والمعارج ؟
نتشرف بزيارتكم زوارنا الكرام ومتابعينا الأفاضل عبر موقعنا موقع الأثير الثقافي (ulatheer ) المتنوع في محتواه التعليمي والثقافي، والذي يساعد الطلاب والطالبات في تحقيق مبتغاهم العلمي والتعليمي، وحصولهم على أعلى الدرجات العلمية المتنوعة، وهنأ سنقدم لكم ما تبحثون عنه الآن من إجابة السؤال :
ما الحكمة في إختلاف الترتيب بذكر الفرار من الأقارب يوم المشهد العظيم في سورتي عبس والمعارج؟
الإجابة هي :
في قوله تعالى : ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) سورة عبس .
نعم لهذا الترتيب معنى معقول، وبيانه - والله أعلم - أن ذكر الأقارب في هذا السياق فيه تدرج من الأدنى للأعلى، أو من القريب للأقرب، فإنه ذكر الأخ أولاً فالأم، فالأب، فالصاحبة (وهي الزوجة)، فالبنين، وهم أقرب المذكورين .. ولابد أن يلحظ أن ترتيب الترقي في الآيات يراعى فيه الفرار، فإن الفرار من الأبناء في الخطوب وعظائم الأمور من أكبر العار، يليه الفرار من الزوجة، فالفرار من الأم وهي أحق من الأبوين، ولكن جرت العادة أن الإنسان يستميت في الدفاع عن أهله وبنيه أكثر من الأب، وأولى بالعناية والإنقاذ، ثم الأب، ثم الأخ، وليس معنى ما ذكر أن الزوجة والأولاد أحق من غيرهم، ويلحقه من العار لو فر منهم ما لا يلحقه لو فرّ ممن عداهم، ولو كان فراره من الأبوين .