ما هي استخدامات التقانه الحيويه في إنتاج الدواء، وإسهامات الهندسة الجينيه في إنتاج المضادات الحيويه وغيرها من الاسهامات؟
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، اما بعد فإن مقالتنا القصيرة اليوم تتحدث وتدور حول " أهم استخدامات التقانه الحيويه في إنتاج الدواء واسهام الهندسة الجينية في إنتاج المضادات الحيويه وغيرها" ، كما سيتم توضيحه في مقالتنا اليوم.
تساهم التقانه الحيويه هذه الأيام في احداث تطور متسارع في الرعايه الصحيه وتفير الادويه والمضادات الحيويه لمقاومة الا مراض، ومنذ ان تمكن الإنسان من اكتشاف تأثير البنسلين على انواع من البكتريا الممرضه واستخدامه كمضاد حيوي وانتاجه بكميات تجاريه في الا ربعينات من القرن العشرين، حصل تطور كبير في انتاج المضادات الحيويه والهرمونات والأدوية بكميات كبيره، وذات نوعيات فاعله مما كان لها اكبر الأثر في مكافحة كثير من الأمراض ورفع المستوى الصحي للإنسان.
1 _ ما سبب وجود منطقة خياليه من البكتريا؟
2 _ كيف يعمل المضاد الحيوي على الشفاء من المرض باذن الله؟
والمضادات الحيويه المتنوعة عبارة عن مواد كيميائية يتم انتاجها بواسطه كائنات حيه دقيقه تعمل على مقاومة البكتريا الممرضه عند دخولها جسم الإنسان، وشل حركتها ونشاطها، حتي يتم من القضاء عليها، ويكون ناثير بعض المضادات الحيويه مثل البنسلين محدودا بينما البعض الاخر من المضادات الحيويه مثل الكلور امفنيكول يكون مدى تأثيرها وسعا في وقف نشاط انواع متعددة من البكتريا الممرضه، وعلى الرغم من اكتشاف مايقرب بفاعليه في معالجه الأمراض والتهابات البكتريا المعدية،
ويتم انتاج المضادات الحيويه في معمل الانتاج المخصصة لذلك، وفقا لشروط ومعيير محدده، فمثلا في انتاج البنسلين يوضع مخلوط الفطريات المكونه من فطر بنسليوم ناتاتوم وبنسيوليوم كريسوجنيوم في اوعيه خاصه تحت ظروف محدده، مثل درجه حراره(24 درجة مئوية)، وامداد مناسب من الأكسجين، ووسط يميل قليلا الى القاعديه، حيث تبدا الفطريات في انتاج البنسلين بعد حولي (30) ساعه ويصل اقصى للانتاج بعد حولي اربعه ايام، ثم يبدا بالتناقص حتي يتوقف بعد حوالي سته ايام، وبعد ذلك يتم ترشيح المخلوط لتجميع السائل في وعاء خاص، ليصبح بعد ذلك جاهزا للاستخدام، ومع زيادة مقاومة البكتريا للمضادات الحيويه تابع العلماء بحثهم عن انواع جديده منها تكون أكثر فاعليه، وقد بدا الاتجاه نحو الاستعانة بهندسه الجينات وتعديل جينات بعض الكائنات الحيه، بحيث تصبح هذه الكائنات الحيه المعدله جينيا قادره على انتاج مضادات حيويه اكثر قوه وفاعليه، وقد ساعد ذلك في إنتاج مضادات اخرى غير البنسلين، مثل الا ستربتو مايسين والكلور امفنيكول، وغيرها، وتستخدم تقانه هندسه الجينات الان في إعادة تشكيل الحمض النووي (DNA) للكائنات الدقيقه، في انتاج انواع متعدده من الهرمونات، مثل هرمون النمو، وهرمون الا نسولين في خطوات محدده. واللذين كانا يستخلصان في السابق من أنسجة الحيوانات، فبالنسبه لانتاج الا نسولين فانه يؤخذ الجين المسؤول عن بناء الهرمون وانتاجه في جسم الإنسان من الخليه البشريه وينقل الى الحمض النووي (DNA) في الخليه البكتيريه.
يتم وضع الكائنات الدقيقه في اوعيه خاصه تتعرض فيها لضروف ملائمه، حيث تتكاثر هذه الكائنات وتنتج الهرمون المطلوب، ثم يمر الهرمون بعدة عمليات معقدة لتقنيته، وجعله جاهزاً للاستخدام، ومن أهم هذه الهرمونات التي يتم إنتاجها بهذه الطريقة هرمون الإنسولين الذي يستخدمه المصابون بمرض السكر، وأيضا هرمون النمو الذي يستخدم لمعالجة القزامه.
وكذلك يتم حاليا إنتاج بعض المركبات الهرمونيه مثل الكورتيزون، و الهرمونات التناسلية مثل ( التيستوستيرون و الاستروجين) .
كما يتم أيضا إنتاج الهرمونات التي تستخدم في زيادة الإنتاج الحيواني مثل هرمون البوفين سوماتوترافين ( BST) Bovine Somatotraphin الذي يعطى للابقار لزيادة إنتاج الحليب منها.