أيهم أهم الخيال ام المعرفة في حياة الانسان؟؟
لماذا الخيال أهم من المعرفة؟؟
أهمية الخيال في حياة الإنسان؟
يسرنا ويسعدنا في موقع الأثير " Ulatheer " الثقافي المتنوع، وبكل ود وسرور أعزائي الزوار أن نسعى دائما نحو ارضائكم، والتي نشاركم بالتيسير عليكم في البحث، ونقدم لكم كل ما هو مفيد من متطلبات قرائتكم الشيقة والجميلة، و سنورد لكم الآن مقالة صغيرة وهادفه، والتي تتحدث وتدور حول :
لماذا الخيال أهم من المعرفة؟؟
يقول أينشتاين : " إن القدرة على التخيل أهم بكثير من المعرفة" .
إن عبارة أينشتاين تبدو غامضة، غريبة من صاحب قانون النسبية العامة، مُقلقة في زمن نحتاج فيه لإجابات واضحة وعلمية، تفسّرها جملة أخرى لمارك تونير يقول فيها : " لعلّ الدرع وسيلة مهمّة للفارس للدفاع عن نفسه، لكنه أقلّ أهميّة من الفارس : صانعِ الدرع، وخوّاضِ الحروب" .
نفهم عندها أن " الخيال أهمّ من المعرفة " لأنه صانعها، كما نفهم علاقة الفارس بالدرع.
أنت تملك طاقة تخيّليّة إيجابية إذن يمكنك الوصول إلى معارف، تملك فقط معارف ولا خيال ستبقى في مكانك مجرّد ببغاء يكرّر اكتشافات الآخرين أو مجرد مطبّق لمراحل يفرضها الآخرون.
لولا الخيال، من كان يصدق أن بعض التقنيات التي ظهرت في القرن العشرين كمظلة الهبوط من الطائرة، والمروحية والدبابة توجد في رسوم الفنان الإيطالي الشهير ليوناردو دافينشي منذ القرن السادس عشر؟ وأن الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الدقيقة كالكاميرات المثبتة في النظارات وأجهزة الاستشعار بدأ تخيلها في أفلام الخيال العلمي من القرن الماضي، إن الخيال وحده وضع لنا حجر الأساس لهذه النقلة، " ولو كان الأمر بالمنطق لكان سيأخذك عملك من أ إلى ب، أما الخيال فسيأخذك إلى كل مكان" .
تخيّل ما تريد، تخيّل أنك انتصرت، تخيّل أنك تقدّمت ونجحت، تخيّل أنك تعيش الواقع الذي تريده تمامًا، وابتعد عن تخيّل المشاكل والعقبات والاعتراضات والفشل، فقط تخيل ما سيسعدك واستمر في التخيل، فإن لم يتحقق ما تخيلته، فعلى الأقل حصلت على ما يمكن أن يساعدك على تخطي العقبات.
ومن الأمثلة المشهورة على قوة التخيّل في صناعة الواقع، قصة الطيار الحربي " جورج هول" والذي كان أسيراً في الحرب الفيتنامية، حيث وضع في صندوقٍ مظلمٍ لمدة تتجاوز السبعة أعوام، وحفاظاً على عقله أثناء فتره سجنه في هذا القفص الرهيب، كان يتخيّل نفسه يلعب رياضة الجولف وبأدق تفاصيل اللعب، وبعد خروجه من الأسر بأسبوعٍ واحدٍ فقط استطاع الالتحاق بإحدى المسابقات العالميّة لرياضة الجولف، وحصل فيها على أحد المراكز المتقدمة جداً، كل ذلك حصل بسبب قوة الخيال في تغيير الواقع.
الخيال سمة الانسان المنتج، زاد الأدباء، وملهم المخترعين هو الوقود الذي يحرك عجلة التطور، فهو من حفّز أديسون لاختراع الكهرباء ليضيء حياة البشرية جمعاء، وهو من مهّد لبناء نموذج المركبة الفضائية ومن ثم خرج بها نحو العالم الخارجي، هو من جعل العالم قرية صغيرة، وهو القادر على تغيير حياتك إما خيرًا وإما شرا.